تحقيقات وتقارير

كيف تدهورت علاقة محمود الخطيب وحسام غالي؟

شهدت العلاقة بين محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، وحسام غالي نجم الفريق السابق وعضو مجلس الإدارة، تحولًا جذريًا خلال السنوات الثماني الأخيرة، بعدما بدأت في أجواء مثالية يسودها الود والدعم المتبادل، قبل أن تنقلب تدريجيًا إلى أزمات متصاعدة وخلافات علنية هزت أركان القلعة الحمراء، وانتهت باستبعاد غالي من قائمة الخطيب الجديدة لانتخابات الأهلي.

علاقة محمود الخطيب وحسام غالي

ففي عام 2017، كان حسام غالي واحدًا من أبرز الداعمين لـ محمود الخطيب في انتخابات الأهلي، وظهر بجواره في مشاهد لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجماهير، حتى أن بعض التعليقات حينها وصفت الثنائي بـ”الرئيس الحالي مع الرئيس القادم”، في إشارة إلى أن غالي كان يُنظر إليه كخليفة محتمل للخطيب في رئاسة النادي.

وفي 2018، رد الخطيب الجميل إلى غالي بعدما قرر عودته إلى الأهلي ليختتم مسيرته الكروية بقميص المارد الأحمر، رغم اعتراض المدير الفني للفريق آنذاك حسام البدري، وهو القرار الذي عزز من قوة العلاقة بين الطرفين.

لاحقًا، وفي نوفمبر 2021، أعلن الخطيب ضم حسام غالي إلى قائمته الانتخابية، مبررًا ذلك بأنه كان يبحث عن شخصية قيادية قريبة من فريق الكرة، قادرة على حضور التدريبات والسفر مع البعثات وتولي بعض المهام الإدارية، ورأى في غالي الشخص الأنسب لهذا الدور لما يتمتع به من شخصية قوية وخبرة داخل الملعب وخارجه.

تدهور علاقة الخطيب وغالي

إلا أن هذه العلاقة سرعان ما بدأت تتصدع مع بداية عمل المجلس الجديد، حيث أبدى غالي اعتراضه على بعض السياسات الداخلية، وبدأ في الابتعاد عن حضور الاجتماعات والفعاليات الرسمية.

ومع مرور الوقت، أدلى غالي بتصريحات حادة انتقد فيها إدارة الخطيب، مؤكدًا أن إدارة الراحل صالح سليم كانت أكثر قوة ووضوحًا من الإدارة الحالية، وهو ما أثار حالة من الجدل داخل أروقة الأهلي.

وفي السنوات التالية، ازدادت حدة الخلافات حتى وصلت إلى ذروتها عام 2025، بعدما واصل غالي انتقاداته، ورد الخطيب بخطوات عملية أبرزها استبعاده من قائمته الانتخابية الجديدة.

وزاد المشهد وضوحًا عندما وجّه الخطيب الشكر إلى جميع أعضاء مجلس إدارته السابقين خلال إعلان القائمة، متجاهلًا ذكر اسم غالي، وهو ما اعتبره كثيرون تأكيدًا على حجم الهوة التي اتسعت بين الطرفين.

وبهذا المشهد، تكون قصة التحالف الذي بدأ قبل 8 سنوات بين الخطيب وغالي قد انتهت بخلاف علني، يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل حسام غالي داخل النادي الأهلي وخارجه، وما إذا كان سيواصل مسيرته الإدارية منفردًا أو سيعود إلى صفوف المعارضة في مواجهة مجلس الخطيب.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى